صفحة جزء
آ . (28) قوله : قرآنا عربيا : فيه ثلاثة أوجه ، أحدها : أن يكون منصوبا على المدح ; لأنه لما كان نكرة امتنع إتباعه للقرآن . الثاني : أن [ ص: 424 ] ينتصب بـ " يتذكرون " أي : يتذكرون قرآنا . الثالث : أن ينتصب على الحال من القرآن على أنها حال مؤكدة ، وتسمى حالا موطئة لأن الحال في الحقيقة " عربيا " و " قرآنا " توطئة له نحو : " جاء زيد رجلا صالحا " . رضي الله عن قوله : غير ذي عوج نعت لـ " قرآنا " أو حال أخرى . قال الزمخشري : " فإن قلت : فهلا قيل : مستقيما أو غير معوج . قلت : فيه فائدتان ، إحداهما : نفي أن يكون فيه عوج قط كما قال : ولم يجعل له عوجا . والثاني : أن العوج يختص بالمعاني دون الأعيان . وقيل : المراد بالعوج الشك واللبس " . وأنشد :


3893 - وقد أتاك يقين غير ذي عوج من الإله وقول غير مكذوب

التالي السابق


الخدمات العلمية