صفحة جزء
آ . (36) قوله : بكاف عبده : العامة على توحيد " عبده " . والأخوان " عباده " جمعا وهم الأنبياء وأتباعهم . وقرئ " بكافي عباده " [ ص: 430 ] بالإضافة . و " يكافي " مضارع كافى ، " عباده " نصب على المفعول به . ثم المفاعلة هنا تحتمل أن تكون بمعنى فعل نحو : نجازي بمعنى نجزي ، وبني على لفظة المفاعلة لما تقدم من أن بناء المفاعلة يشع بالمبالغة ; لأنه للمغالبة . ويحتمل أن يكون أصله يكافئ بالهمز ، من المكافأة بمعنى يجزيهم ، فخفف الهمزة .

قوله : " ويخوفونك " يجوز أن يكون حالا ; إذ المعنى : أليس كافيك حال تخويفهم إياك بكذا ، ويعلمه . كأن المعنى : أنه كافيه في كل حال حتى في هذه الحال . ويجوز أن تكون مستأنفة .

التالي السابق


الخدمات العلمية