آ . (60) قوله :
وجوههم مسودة : العامة على رفعهما ، وهي جملة من مبتدأ وخبر . وفي محلها وجهان ، أحدهما : النصب على الحال من الموصولات ; لأن الرؤية بصرية ، وكذا أعربها
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري . ومن مذهبه أنه لا يجوز إسقاط الواو من مثلها إلا شاذا ، تابعا في ذلك الفراء فهذا رجوع منه عن ذلك . والثاني : أنها في محل نصب مفعولا ثانيا ; لأن الرؤية قلبية . وهو بعيد لأن تعلق الرؤية البصرية بالأجسام وألوانها أظهر من تعلق القلبية بهما . وقرئ " وجوههم مسودة " بنصبهما ، على أن " وجوههم " بدل بعض من كل ، و " مسودة " على ما تقدم من النصب على الحال أو على المفعول الثاني . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " ولو قرئ " وجوههم " بالنصب لكان على بدل الاشتمال " . قلت : قد قرئ به والحمد لله ، ولكن ليس كما قال على بدل الاشتمال ، بل على بدل البعض ، وكأنه سبق لسان أو طغيان قلم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي " أجوههم " بقلب الواو همزة ، وهو فصيح نحو :
أقتت وبابه .