آ . (68) قوله :
في الصور : العامة على سكون الواو ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة بفتحها جمع " صورة " . وهذه ترد قول
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية أن الصور هنا يتعين أن يكون القرن . ولا يجوز أن يكون جمع صورة . وقرئ " فصعق " مبنيا للمفعول ، وهو مأخوذ من قولهم : صعقتهم الصاعقة . يقال : صعقه الله فصعق .
[ ص: 445 ] إلا من شاء الله متصل والمستثنى : إما
جبريل وميكائيل وإسرافيل ، وإما
رضوان والحور والزبانية ، وإما الباري تعالى قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . وفيه نظر من حيث قوله :
من في السماوات ومن في الأرض فإنه تعالى لا يتحيز . فعلى هذا يتعين أن يكون منقطعا .
قوله :
ثم نفخ فيه أخرى يجوز أن تكون " أخرى " هي القائمة مقام الفاعل ، وهي في الأصل صفة لمصدر محذوف أي : نفخ فيه نفخة أخرى ، ويؤيده التصريح بذلك في قوله
فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة فصرح بإقامة المصدر . ويجوز أن يكون القائم مقامه الجار ، و " أخرى " منصوبة على ما تقدم .
قوله :
فإذا هم قيام العامة على رفع " قيام " خبرا .
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي نصبه حالا وفيه حينئذ أوجه ، أحدهما : أن الخبر "
ينظرون " وهو العامل في هذه الحال أي : فإذا هم ينظرون قياما . والثاني : أن العامل في الحال ما عمل في " إذا " الفجائية إذا كانت ظرفا . فإن كانت مكانية - كما قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه - فالتقدير : فبالحضرة هم قياما . وإن كانت زمانية كقول الرماني ففي ذلك الزمان هم قياما ، أي : وجودهم . وإنما احتيج إلى تقدير مضاف في هذا الوجه لأنه
[ ص: 446 ] لا يخبر بالزمان عن الجثث . الثالث : أن الخبر محذوف هو العامل في الحال أي : فإذا هم مبعوثون ، أو مجموعون قياما . وإذا جعلنا الفجائية حرفا - كقول بعضهم - فالعامل في الحال : إما " ينظرون " ، وإما الخبر المقدر كما تقدم تحقيقهما .