آ . (73) قوله :
وفتحت : في جواب " إذا " ثلاثة أوجه ، أحدها : قوله : "
وفتحت " والواو زائدة ، وهو رأي الكوفيين
nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش ، وإنما جيء هنا بالواو دون التي قبلها ; لأن أبواب السجون مغلقة إلى أن يجيئها صاحب الجريمة فتفتح له ثم تغلق عليه فناسب ذلك عدم الواو فيها ، بخلاف أبواب السرور والفرح فإنها تفتح انتظارا لمن يدخلها . والثاني : أن الجواب قوله :
وقال لهم خزنتها على زيادة الواو أيضا أي : حتى إذا جاؤوها قال لهم خزنتها . الثالث : أن الجواب محذوف ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : وحقه أن يقدر بعد "
خالدين " . انتهى يعني لأنه يجيء بعد متعلقات الشرط وما عطف عليه ، والتقدير : اطمأنوا . وقدره
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : " سعدوا " . وعلى هذين الوجهين فتكون الجملة من قوله : و " فتحت " في محل نصب على الحال . وسمى بعضهم هذه
[ ص: 448 ] الواو واو الثمانية . قال : لأن أبواب الجنة ثمانية ، وكذا قالوا في قوله :
وثامنهم كلبهم وقيل : تقديره حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ، يعني أن الجواب بلفظ الشرط ولكنه بزيادة تقييده بالحال فلذلك صح .