صفحة جزء
آ . (75) قوله : حافين : جمع حاف ، وهو المحدق بالشيء ، من حففت بالشيء إذا أحطت به قال :


3906 - يحفه جانبا نيق وتتبعه مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد



وهو مأخوذ من الحفاف وهو الجانب . قال الشاعر :


3907 - له لحظات عن حفافي سريره     إذا كرها فيها عقاب ونائل



وقال الفراء وتبعه الزمخشري : " لا واحد لـ حافين " وكأنهما رأيا أن [ ص: 449 ] الواحد لا يكون حافا ; إذ الحفوف هو الإحداق بالشيء والإحاطة به ، وهذا لا يتحقق إلا في جمع .

قوله : " من حول " في " من " وجهان أحدهما - وهو قول الأخفش - أنها مزيدة . والثاني : أنها للابتداء ، والضمير في " بينهم " إما للملائكة ، وإما للعباد ، و " يسبحون " حال من الضمير في " حافين " .

[تمت بعونه تعالى سورة الزمر ]

[ ص: 450 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية