صفحة جزء
آ . (85) قوله : فلم يك ينفعهم إيمانهم : يجوز رفع [ ص: 504 ] " إيمانهم " اسما لـ " كان " ، و " ينفعهم " جملة خبرا مقدما ، ويجوز أن يرتفع بأنه فاعل " ينفعهم " ، وفي " كان " ضمير الشأن . وقد تقدم لك هذا محققا عند قوله : ما كان يصنع فرعون وأنه لا يكون من باب التنازع فعليك بالالتفات إليه ، ودخل حرف النفي على الكون لا على النفي ; لأنه بمعنى لا يصح ولا ينبغي ، كقوله : ما كان لله أن يتخذ من ولد .

قوله : " سنة الله " يجوز انتصابها على المصدر المؤكد لمضمون الجملة ، يعني : أن الذي فعل الله بهم سنة سابقة من الله . ويجوز انتصابها على التحذير أي : احذروا سنة الله في المكذبين التي قد خلت في عباده . و " هنالك " في الأصل مكان . قيل : واستعير هنا للزمان ، ولا حاجة له ، فالمكانية فيه ظاهرة .

[تمت بعونه تعالى سورة غافر ]

التالي السابق


الخدمات العلمية