آ . (23) قوله :
وذلكم ظنكم : فيه أوجه ، أحدها : أن " ظنكم " خبره ، و "
الذي ظننتم " نعته ، و "
أرداكم " حال و " قد " معه مقدرة على رأي الجمهور خلافا
nindex.php?page=showalam&ids=13674للأخفش . ومنع مكي الحالية للخلو من " قد " ممنوع لما ذكرته . الثاني : أن يكون "
ظنكم " بدلا والموصول خبره . و "
أرداكم " حال أيضا . الثالث : أن يكون الموصول خبرا ثانيا . الرابع : أن يكون "
ظنكم " بدلا أو بيانا ، والموصول هو الخبر ، و "
أرداكم " خبر ثان . الخامس : أن يكون "
ظنكم " والموصول والجملة من "
أرداكم " أخبارا . إلا أن الشيخ رد على
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري قوله : " وظنكم وأرداكم خبران " . قال : " لأن قوله : "
وذلكم " إشارة إلى ظنهم السابق فيصير التقدير : وظنكم بربكم أنه لا يعلم ظنكم بربكم ، فاستفيد من الخبر ما استفيد من المبتدأ وهو لا يجوز ، وهذا نظير
[ ص: 522 ] ما منعه النحاة من قولك : " سيد الجارية مالكها " . وقد منع
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية كون "
أرداكم " حالا لعدم وجود " قد " وقد تقدم الخلاف في ذلك .