آ . (32) قوله :
نزلا : فيه أوجه ، أحدها : أنه منصوب على الحال من الموصول ، أو من عائده . والمراد بالنزل الرزق المعد للنازل ، كأنه قيل : ولكم فيها الذي تدعونه حال كونه معدا . الثاني : أنه حال من فاعل "
تدعون " ، أو من الضمير في " لكم " على أن يكون "
نزلا " جمع نازل كصابر وصبر ، وشارف وشرف . الثالث : أنه مصدر مؤكد . وفيه نظر ; لأن مصدر نزل النزول لا النزل . وقيل : هو مصدر أنزل .
قوله : "
من غفور " يجوز تعلقه بمحذوف على أنه صفة لـ "
نزلا " ، وأن يتعلق بتدعون ، أي : تطلبونه من جهة غفور رحيم ، وأن يتعلق بما تعلق الظرف في " لكم " من الاستقرار أي : استقر لكم من جهة غفور رحيم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : " فيكون حالا من " ما " . قلت : وهذا البناء منه ليس بواضح ، بل هو متعلق بالاستقرار فضلة كسائر الفضلات ، وليس حالا من " ما " .