صفحة جزء
آ . (65) وقوله تعالى : لم تحاجون : هي "ما " الاستفهامية دخل عليها حرف الجر فحذفت ألفها ، وقد تقدم تحقيق ذلك في البقرة ، واللام متعلقة بما بعده ، وتقديمها على عاملها واجب لجرها ما له صدر الكلام . وقوله : في إبراهيم لا بد من مضاف محذوف أي : في دين إبراهيم وشريعته ، لأن الذوات لا مجادلة فيها .

[ ص: 235 ] وقوله : وما أنزلت التوراة الظاهر أن الواو للحال كهي في قوله : لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون أي : كيف تحاجون في شريعته والحال أن التوراة والإنجيل متأخران عنه ؟ وجوزوا أن تكون عاطفة وليس بالبين ، وهذا الاستفهام للإنكار والتعجب . وقوله : إلا من بعده متعلق بأنزلت ، وهو استثناء مفرغ .

التالي السابق


الخدمات العلمية