آ . (29) قوله :
وما بث : يجوز أن تكون مجرورة المحل عطفا على "
السماوات " أو مرفوعته عطفا على " خلق " على حذف مضاف أي : وخلق ما بث ، قاله الشيخ . وفيه نظر ; لأنه يؤول إلى جره بالإضافة لـ خلق المقدر ، فلا يعدل عنه .
قوله : "
فيهما " أي : السماوات والأرض . والسماء لا ذوات فيها فقيل : هو مثل قوله :
نسيا حوتهما ،
يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان . وقيل : بل خلق في السماء من يدب . وقيل : من الملائكة من يمشي مع طيرانه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12095الفارسي : " هو على حذف مضاف أي : وما بث في أحدهما " وهذا إلغاز في الكلام .
قوله : "
إذا يشاء " " إذا " منصوبة بـ "
جمعهم " لا بـ " قدير " . قال
أبو [ ص: 554 ] البقاء : " لأن ذلك يؤدي إلى أن يصير المعنى : وهو على جمعهم قدير إذا يشاء ، فتتعلق القدرة بالمشيئة وهو محال " . قلت : ولا أدري ما وجه كونه محالا على مذهب أهل السنة ؟ فإن كان يقول بقول
المعتزلة : وهو أن القدرة تتعلق بما لم يشأ الله يمشي كلامه ، ولكنه مذهب رديء لا يجوز اعتقاده ، ونقول : يجوز تعلق الظرف به أيضا .