صفحة جزء
آ . (13) قوله : لتستووا : يجوز أن تكون هذه لام العلة وهو الظاهر ، وأن تكون للصيرورة ، فتعلق في كليهما بـ " جعل " . وجوز ابن عطية أن تكون للأمر ، وفيه بعد لقلة دخولها على أمر المخاطب . قرئ شاذا " فلتفرحوا " وفي الحديث : " لتأخذوا مصافكم " وقال :


3984 - لتقم أنت يا بن خير قريش فتقضى حوائج المسلمينا



نص النحويون على قلتها ، ما عدا أبا القاسم الزجاجي فإنه جعلها لغة جيدة .

قوله : " على ظهوره " الضمير يعود على لفظ " ما تركبون " ، فجمع الظهور باعتبار معناها ، وأفرد الضمير باعتبار لفظها .

[ ص: 577 ] قوله : " له مقرنين " " له " متعلق بـ " مقرنين " قدم للفواصل . والمقرن : المطيق للشيء الضابط له ، من أقرنه أي : أطاقه . والقرن الحبل . قال ابن هرمة :


3985 - وأقرنت ما حملتني ولقلما     يطاق احتمال الصد يا دعد والهجر



وقال عمرو بن معديكرب :


3986 - لقد علم القبائل ما عقيل     لنا في النائبات بمقرنينا



وحقيقة أقرنه : وجده قرينه ، لأن الصعب لا يكون قرينة الضعيف . قال :


3987 - وابن اللبون إذا ما لز في قرن     لم يستطع صولة البزل القناعيس



وقرئ " مقترنين " بالتاء قبل الراء .

التالي السابق


الخدمات العلمية