صفحة جزء
[ ص: 244 ] آ . (69) قوله تعالى : ودت طائفة من أهل الكتاب : من أهل الكتاب فيه وجهان : أحدهما : أنها تبعيضية وهو الظاهر . والثاني : أنها لبيان الجنس ، قاله ابن عطية ، ويعني أن المراد بطائفة جميع أهل الكتاب . قال الشيخ : "وهو بعيد من دلالة اللفظ " . وهذا الجار على القول بكونها تبعيضية في محل رفع صفة لطائفة ، وعلى القول بكونها بيانية يتعلق بمحذوف ، و "لو " تقدم أنه يجوز أن تكون مصدرية ، وأن تكون على بابها من كونها حرفا لما كان سيقع لوقوع غيره .

وقال أبو مسلم الأصبهاني : "ود بمعنى تمنى ، فيستعمل معها " لو "و " أن "وربما جمع بينهما ، فيقال : وددت أن لو فعلت ، ومصدره الودادة ، والاسم منه ود ، وبمعنى أحب فيتعدى تعدي أحب ، والمصدر : المودة ، والاسم منه ود ، وقد يتداخلان في المصدر والاسم " . وقال الراغب : "إذا كان بمعنى " أحب "لا يجوز إدخال " لو "فيه أبدا " . وقال الرماني : "إذا كان ود بمعنى تمنى صلح للحال والاستقبال ، وتجوز " لو " ، وإذا كان بمعنى الماضي لم تجز " أن "لأن " أن "للاستقبال " وفيه نظر ، لأن "أن " توصل بالماضي .

التالي السابق


الخدمات العلمية