آ . (36) قوله :
ومن يعش : العامة على ضم الشين من عشا يعشو أي : يتعامى ويتجاهل .
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=17317ويحيى بن سلام " يعش " بفتحها
[ ص: 587 ] بمعنى يعم .
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي " يعشو " بإثبات الواو . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " على أن " من " موصولة وحق هذا أن يقرأ نقيض بالرفع " . قال الشيخ : " ولا تتعين موصوليتها بل تخرج على وجهين : إما تقدير حذف حركة حرف العلة ، وقد حكاها
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش لغة ، وتقدم منه في سورة
يوسف شواهد ، وإما على أنه جزم بـ " من " الموصولة تشبيها لها بـ " من " الشرطية " . قال : " وإذا كانوا قد جزموا بـ " الذي " ، وليس بشرط قط فأولى بما استعمل شرطا وغير شرط . وأنشد :
3993 - ولا تحفرن بئرا تريد أخا بها فإنك فيها أنت من دونه تقع
كذاك الذي يبغي على الناس ظالما يصبه على رغم عواقب ما صنع
قال : " وهو مذهب الكوفيين ، وله وجه من القياس : وهو أن " الذي " أشبهت اسم الشرط في دخول الفاء في خبرها ، فتشبه اسم الشرط في الجزم أيضا . إلا أن دخول الفاء منقاس بشرطه ، وهذا لا ينقاس " .
ويقال : عشا يعشو ، وعشي يعشى . فبعضهم جعلهما بمعنى ، وبعضهم فرق : بأن عشي يعشى إذا حصلت الآفة من بصره ، وأصله الواو وإنما قلبت ياء لانكسار ما قبلها كرضي يرضى وعشا يعشو أي : تفاعل ذلك . ونظر نظر
[ ص: 588 ] العشي ولا آفة ببصره ، كما قالوا : عرج لمن به آفة العرج ، وعرج لمن تعارج ، ومشى مشية العرجان . قال الشاعر :
3994 - أعشو إذا ما جارتي برزت حتى يواري جارتي الخدر
أي : أنظر نظر العشي . وقال آخر :
3995 - متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
أي : تنظر نظر العشي لضعف بصره من كثرة الوقود . وفرق بعضهم : بأن عشوت إلى النار إذا استدللت عليها بنظر ضعيف وقيل : وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : " عشا يعشى يعرض ، وعشي يعشى عمي " . إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=13438ابن قتيبة قال : " لم نر أحدا حكى عشوت عن الشيء : أعرضت عنه ، وإنما يقال : تعاشيت عن كذا إذا تغافلت عنه وتعاميت " .
وقرأ العامة "
نقيض " بنون العظمة .
nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب nindex.php?page=showalam&ids=14510والسلمي nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم في رواية عنهما " يقيض " بالياء من تحت
[ ص: 589 ] أي : يقيض الرحمن . و "
شيطانا " نصب في القراءتين .
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس " يقيض " مبنيا للمفعول ، " شيطان " بالرفع ، قائم مقام الفاعل .