صفحة جزء
آ . (38) قوله : إذا جاءنا : قرأ أبو عمرو والأخوان وحفص " جاءنا " بإسناد الفعل إلى ضمير مفرد يعود على لفظ " من " وهو العاشي ، وحينئذ يكون هذا مما حمل فيه على اللفظ ثم على المعنى ، ثم على اللفظ ، فإنه حمل أولا على لفظها في قوله : " نقيض له " " فهو له " ، ثم جمع على معناها في قوله : " وإنهم ليصدونهم " و " يحسبون أنهم " ، ثم رجع إلى لفظها في قوله : " جاءنا " ، والباقون " جاءانا " مسندا إلى ضمير تثنية ، وهما العاشي وقرينه .

قوله : " بعد المشرقين " قيل : أراد المشرق والمغرب ، فغلب كالعمرين والقمرين . وقيل : أراد بمشرقي الشمس مشرقها في أقصر يوم ومشرقها في أطول يوم . وقيل : بعد المشرقين من المغربين .

[ ص: 590 ] قوله : " فبئس القرين " مخصوصه محذوف أي : أنت .

التالي السابق


الخدمات العلمية