صفحة جزء
آ . (24) قوله : رهوا : يجوز أن يكون مفعولا ثانيا على أن " ترك " بمعنى صير ، وأن يكون حالا على أنها ليست بمعناها . والرهو قيل : [ ص: 622 ] السكون ، فالمعنى : اتركه ساكنا . يقال : رها يرهو رهوا . ومنه جاءت الخيل رهوا . قال النابغة :


4014 - والخيل تمزع رهوا في أعنتها كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد



ورها يرهو في سيره . أي : ترفق . قال القطامي :


4015 - يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة     ولا الصدور على الأعجاز تتكل



عن أبي عبيدة : رهوا : أي اتركه منفتحا فرجا على ما تركته .

وفي التفسير : أنه لما انفلق البحر لموسى وطلع منه خاف أن يتبعه فرعون فأراد أن يضربه ليعود حتى لا يلحقوه . فأمر أن يتركه فرجا . وأصله من قولهم : رها الرجل يرهو رهوا فتح ما بين رجليه ، والرهو والرهوة : المكان المرتفع والمنخفض يجتمع فيه فهو من الأضداد . والرهوة المرأة الواسعة الهن . والرهو : طائر يقال هو الكركي . وقد تقدم الكلام في الشعراء على نظير كم تركوا من جنات .

[ ص: 623 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية