صفحة جزء
آ . (23) قوله : أفرأيت : بمعنى : أخبرني ، وتقدم حكمها مشروحا . والمفعول الأول " من اتخذ " ، والثاني محذوف ، تقديره بعد غشاوة : أيهتدي ، ودل عليه قوله : " فمن يهديه " وإنما قدرته بعد غشاوة لأجل صلات الموصول .

قوله : " على علم " حال من الجلالة أي : كائنا على علم منه فيه أنه أهل لذلك . وقيل : حال من المفعول أي : أضله وهو عالم ، وهذا أشنع له .

[ ص: 653 ] وقرأ الأعرج " آلهة " على الجمع ، وعنه كذلك مضافة لضميره : " آلهته هواه " .

قوله : " غشاوة " قرأ الأخوان " غشوة " بفتح الغين وسكون الشين . والأعمش وابن مصرف كذلك إلا أنهما كسرا الغين . وباقي السبعة " غشاوة " بكسر الغين . وابن مسعود والأعمش أيضا بفتحها ، وهي لغة ربيعة . والحسن وعكرمة وعبد الله أيضا بضمها ، وهي لغة عكلية . وتقدم الكلام في ذلك أول البقرة ، وأنه قرئ هناك بالعين المهملة . والعامة : " تذكرون " بالتشديد والجحدري بتخفيفها . والأعمش بتاءين " تتذكرون " .

قوله : من بعد الله أي : من بعد إضلال الله إياه .

التالي السابق


الخدمات العلمية