آ . (24) قوله :
فلما رأوه عارضا : في هاء " رأوه " قولان ، أحدهما : أنه عائد على " ما تعدنا " . والثاني : أنه ضمير مبهم يفسره "
عارضا " : إما تمييزا أو حالا ، قالهما
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري . ورده الشيخ : بأن التمييز المفسر للضمير محصور في باب : رب وفي نعم وبئس ، وبأن الحال لم يعهدوها أن توضح الضمير قبلها ، وأن النحويين لا يعرفون ذلك .
[ ص: 674 ] قوله : "
مستقبل أوديتهم " صفة لـ "
عارضا " وإضافته غير محضة ، فمن ثم ساغ أن يكون نعتا لنكرة وكذلك "
ممطرنا " وقع نعتا لـ " عارض " ومثله :
4043 - يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقى مباعدة منكم وحرمانا
والعارض : المعترض من السحاب في الجو . قال :
4044 - يا من رأى عارضا أرقت له بين ذراعي وجبهة الأسد
وقد تقدم : أن أودية جمع " واد " ، وأن أفعلة شذت جمعا لـ فاعل في ألفاظ : كواد وأودية ، وناد وأندية ، وجائز وأجوزة .
قوله : "
ريح " يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر أي : هو ريح . ويجوز أن يكون بدلا من " هو " . وقرئ "
ما استعجلتم " مبنيا للمفعول " و
فيها عذاب " صفة لـ " ريح " وكذلك "
تدمر " . وقرئ "يدمر كل شيء" بالياء من تحت وسكون الدال وضم الميم " كل " بالرفع على الفاعلية أي : يهلك كل شيء .
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي كذلك إلا أنه بالتاء من فوق ونصب " كل " ، والفاعل ضمير الريح ، وعلى هذا فيكون دمر الثلاثي لازما ومتعديا .
[ ص: 675 ]