صفحة جزء
آ . (33) قوله : ولم يعي : العامة على سكون العين وفتح الياء مضارع عيي بالكسر يعيا بالفتح ، فلما دخل الجازم حذف الألف . وقرأ الحسن " يعي " بكسر العين وسكون الياء . قالوا : وأصلها عيي بالكسر ، فجعل الكسرة فتحة على لغة طيئ فصار " عيا " كما قالوا في بقي : بقا . ولما بني الماضي على فعل بالفتح جاء بمضارعه على يفعل بالكسر ، فصار يعيي مثل : يرمي . فلما دخل الجازم حذف الياء الثانية فصار " لم يعي " بعين ساكنة وياء مكسورة ثم نقل حركة الياء إلى العين فصار اللفظ كما ترى . وقد تقدم أن عيي وحيي فيهما لغتان : الفك والإدغام ، فأما " حيي " فتقدم في الأنفال . وعي فكقوله :


4049 - عيوا بأمرهم كما عيت ببيضتها الحمامه



والعي : عدم الاهتداء إلى جهة . ومنه العي في الكلام ، وعيي بالأمر : إذا لم يهتد لوجهه .

[ ص: 681 ] قوله : " بقادر " الباء زائدة . وحسن زيادتها كون الكلام في قوة " أليس الله بقادر " وقاس الزجاج " ما ظننت أن أحدا بقائم " عليها ، والصحيح التوقف . وقرأ عيسى وزيد بن علي والجحدري " يقدر " مضارع قدر ، والرسم يحتمله . وقوله : " بلى " إيجاب لما تضمنه الكلام من النفي في قوله : " أولم يروا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية