آ . (18) قوله :
أن تأتيهم : بدل من الساعة بدل اشتمال . وقرأ
أبو جعفر الرؤاسي : " إن تأتهم " بـ إن الشرطية ، وجزم ما بعدها . وفي جوابها وجهان ، أحدهما : أنه قوله : "
فأنى لهم " قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري . ثم قال : " فإن قلت : بم يتصل قوله :
فقد جاء أشراطها على القراءتين ؟ قلت : بإتيان الساعة ، اتصال العلة بالمعلول كقولك : إن أكرمني زيد فأنا حقيق بالإكرام أكرمه " . والثاني : أن الجواب قوله :
فقد جاء أشراطها ، وإتيان الساعة ، وإن كان متحققا ، إلا أنهم عوملوا معاملة الشاك ، وحالهم كانت كذا .
والأشراط : جمع شرط بسكون الراء وفتحها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11822أبو الأسود :
4060 - فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا فقد جعلت أشراط أوله تبدو
[ ص: 697 ] والأشراط : العلامات ، ومنه أشراط الساعة . وأشرط الرجل نفسه أي : ألزمها أمورا . قال أوس :
4061 - فأشرط فيها نفسه وهو معصم فألقى بأسباب له وتوكلا
والشرط : القطع أيضا ، مصدر شرط الجلد يشرطه (يشرطه) شرطا .
قوله : "
فأنى لهم " " أنى " خبر مقدم و "
ذكراهم " مبتدأ مؤخر أي : أنى لهم التذكير . وإذا وما بعدها معترض وجوابها محذوف أي : كيف لهم التذكير إذا جاءتهم الساعة ؟ فكيف يتذكرون ؟ ويجوز أن يكون المبتدأ محذوفا أي : أنى لهم الخلاص ، ويكون "
ذكراهم " فاعلا بـ "
جاءتهم " .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو في رواية " بغتة " بفتح الغين وتشديد التاء ، وهي صفة ، فنصبها على الحال ، ولا نظير لها في الصفات ولا في المصادر ، وإنما هي في الأسماء نحو : الجربة للجماعة ، والشربة للمكان . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : " ما أخوفني أن تكون غلطة من الراوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو ، وأن يكون الصواب " بغتة " بالفتح دون تشديد " .