صفحة جزء
آ . (30) قوله : لأريناكهم : من رؤية البصر . وجاء على الأفصح من اتصال الضميرين ، ولو جاء على : أريناك إياهم جاز .

قوله : " فلعرفتهم " عطف على جواب لو . وقوله : " ولتعرفنهم " جواب قسم محذوف .

قوله : في لحن القول اللحن يقال باعتبارين ، أحدهما : الكناية بالكلام حتى لا يفهمه غير مخاطبك . ومنه قول القتال الكلابي في حكاية له :


4075 - ولقد وحيت لكم لكيما تفهموا ولحنت لحنا ليس بالمرتاب



وقال آخر :


4076 - منطق صائب وتلحن أحيا     نا وخير الحديث ما كان لحنا



واللحن : صرف الكلام من الإعراب إلى الخطأ . وقيل : يجمعه هو والأول صرف الكلام عن وجهه ، يقال من الأول : لحنت بفتح الحاء ألحن له فأنا لاحن ، وألحنته الكلام : أفهمته إياه فلحنه بالكسر أي : فهمه فهو لاحن . ويقال من الثاني : لحن بالكسر إذا لم يعرب فهو لحن .

التالي السابق


الخدمات العلمية