آ. (10) قوله:
والنخل : منصوب عطفا على مفعول "أنبتنا" أي: وأنبتنا النخل. و"باسقات" حال. وهي حال مقدرة; لأنها وقت الإنبات لم تكن طوالا. والبسوق: الطول. يقال: بسق فلان على أصحابه أي: طال عليهم في الفضل. ومنه قول
ابن نوفل في
nindex.php?page=showalam&ids=13615ابن هبيرة :
[ ص: 21 ] 4091 - يا بن الذين بمجدهم بسقت على قيس فزاره
وهو استعارة، والأصل استعماله في: بسقت النخلة تبسق بسوقا أي: طالت. قال الشاعر:
4092 - لنا خمر وليست خمر كرم ولكن من نتاج الباسقات
كرام في السماء ذهبن طولا وفات ثمارها أيدي الجناة
وبسقت الشاة: ولدت، وأبسقت الناقة: وقع في ضرعها اللبأ قبل النتاج، ونوق مباسيق من ذلك. والعامة على السين. وقرأ
قطبة بن مالك - ويرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم - "باصقات" بالصاد، وهي لغة لبني العنبر، يبدلون السين صادا قبل القاف والغين والخاء والطاء إذا وليتها، أو فصلت منها بحرف أو حرفين.
قوله:
لها طلع نضيد يجوز أن تكون الجملة حالا من النخل أو من الضمير في "باسقات"، ويجوز أن يكون الحال وحده لها، و"طلع" فاعل به، ونضيد بمعنى منضود.