صفحة جزء
[ ص: 60 ] آ. (56) قوله: إلا ليعبدون : متعلق بـ "خلقت" . واختلف في الجن والإنس: هل المراد بهم العموم، والمعنى: إلا لأمرهم بالعبادة، وليقروا بها؟ وهذا منقول عن علي، أو يكون المعنى: ليطيعون وينقادوا لقضائي، فالمؤمن يفعل ذلك طوعا والكافر كرها، أو يكون المعنى: إلا معدين للعبادة. ثم منهم من يتأتى منه ذلك، ومنهم من لا، كقولك: هذا القلم بريته للكتابة، ثم قد تكتب به وقد لا تكتب، أو المراد بهم الخصوص. والمعنى: وما خلقت الجن والإنس المؤمنين. وقيل: الطائعين. والأول أحسن.

التالي السابق


الخدمات العلمية