آ . (104) قوله تعالى :
ولتكن منكم أمة : يجوز أن تكون التامة أي : ولتوجد منكم أمة ، فتكون "أمة " فاعلا ، و "يدعون " جملة في محل رفع صفة لأمة ، و "منكم " متعلق بتكن على أنها تبعيضية ، ويجوز أن يكون "منكم " متعلقا بمحذوف على أنه حال من "أمة " إذ كان يجوز جعله صفة لها لو تأخر عنها ، ويجوز أن تكون "من " للبيان لأن المبين وإن تأخر لفظا فهو مقدم رتبة ، ويجوز أن تكون الناقصة فأمة اسمها و "يدعون " خبرها ، و "منكم " متعلق : إما بالكون ، وإما بمحذوف على الحال من "أمة " . ويجوز أن يكون "منكم " هو الخبر و "يدعون " صفة لأمة ، وفيه بعد . وقرأ العامة : "ولتكن " . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري nindex.php?page=showalam&ids=14510والسلمي بكسرها ، وهو الأصل .
وقوله :
ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر من باب ذكر الخاص بعد العلم اعتناء به كقوله :
وملائكته ورسله وجبريل وميكال لأن اسم الخير يقع عليهما بل هما أعظم الخيور . وقوله :
جاءهم البينات لم يؤنث الفعل للفصل ولكونه غير حقيقي بمعنى الدلائل .