صفحة جزء
آ. (7) قوله: وهو بالأفق : فيه وجهان، أظهرهما: أنه مبتدأ، و"بالأفق" خبره، والضمير لجبريل أو للنبي صلى الله عليه وسلم. ثم في هذه الجملة وجهان، أحدهما: أن هذه الجملة حال من فاعل "استوى" قاله مكي. والثاني: أنها مستأنفة أخبر تعالى بذلك. والثاني: [ ص: 85 ] أن "هو" معطوف على الضمير المستتر في "استوى". وضمير "استوى" و"هو": إما أن يكونا لله تعالى، وهو قول الحسن. وقيل: ضمير "استوى" لجبريل و"هو" لمحمد عليه السلام. وقيل: بالعكس. وهذا الوجه الثاني إنما يتمشى على قول الكوفيين; لأن فيه العطف على الضمير المرفوع المتصل من غير تأكيد ولا فاصل. وهذا الوجه منقول عن الفراء والطبري.

التالي السابق


الخدمات العلمية