صفحة جزء
آ. (13) قوله: نزلة أخرى : فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنها منصوبة على الظرف. قال الزمخشري : "نصب الظرف الذي هو مرة; لأن الفعلة اسم للمرة من الفعل فكانت في حكمها". قلت: وهذا ليس مذهب البصريين، وإنما هو مذهب الفراء، نقله عنه مكي. الثاني: أنها منصوبة نصب المصدر الواقع موقع الحال. قال مكي: [ ص: 90 ] "أي: رآه نازلا نزلة أخرى"، وإليه ذهب الحوفي وابن عطية. والثالث: أنه منصوب على المصدر المؤكد، فقدره أبو البقاء : "مرة أخرى أو رؤية أخرى". قلت: وفي تأويل "نزلة" برؤية نظر. و"أخرى" تدل على سبق رؤية قبلها.

التالي السابق


الخدمات العلمية