صفحة جزء
آ. (31) قوله: ليجزي : في هذه اللام أوجه، أحدها: أن تتعلق بقوله: لا تغني شفاعتهم ذكره مكي. وهو بعيد من حيث اللفظ ومن حيث المعنى. الثاني: أن تتعلق بما دل عليه قوله: ولله ما في السماوات أي: له ملكهما يضل من يشاء ويهدي من يشاء ليجزي المحسن والمسيء. الثالث: أن تتعلق بقوله: "بمن ضل وبمن اهتدى". واللام للصيرورة، أي: عاقبة أمرهم جميعا للجزاء بما عملوا، قال معناه [ ص: 100 ] الزمخشري . الرابع: أن تتعلق بما دل عليه قوله: أعلم بمن ضل أي: حفظ ذلك ليجزي، قاله أبو البقاء . وقرأ زيد بن علي "لنجزي، ونجزي" بنون العظمة، والباقون بياء الغيبة.

التالي السابق


الخدمات العلمية