صفحة جزء
آ. (51) وقد تقدم الخلاف في "ثمود" بالنسبة للصرف وعدمه في سورة هود، وفي انتصابه هنا وجهان، أحدهما: أنه معطوف على "عادا". والثاني: أنه منصوب بالفعل المقدر، أي: وأهلك، قاله أبو البقاء ، وبه بدأ، ولا حاجة إليه، ولا يجوز أن ينتصب بـ "أبقى" لأن ما بعد "ما" النافية لا يعمل فيما قبلها، والظاهر أن متعلق "أبقى" [ ص: 114 ] عائد على من تقدم من عاد وثمود، أي: فما أبقى عليهم، أي: على عاد وثمود، أو يكون التقدير: فما أبقى منهم أحدا ولا عينا تطرف.

التالي السابق


الخدمات العلمية