صفحة جزء
آ. (19) قوله: صرصرا : أي الشديدة الصوت من [ ص: 137 ] صرصر الباب أو القلم إذا صوت، أو الشديدة البرد من الصر وهو البرد. وهو كله أصول عند الجمهور. وقال مكي : "أصله صرر من صر الباب إذا صوت لكن أبدلوا من الراء المشدة صادا". قلت: وهذا قول الكوفيين. ومثله: كبكب وكفكف، وتقدم هذا في فصلت وغيرها.

قوله: يوم نحس العامة على إضافة "يوم" إلى "نحس" بسكون الحاء. وفيه وجهان، أحدهما: أنه من إضافة الموصوف إلى صفته. والثاني: وهو قول البصريين أنه صفة لموصوف محذوف، أي: يوم عذاب نحس، وقرأ الحسن بتنوينه ووصفه بـ نحس، ولم يقيده الزمخشري بكسر الحاء. وقيده الشيخ . وقد قرئ قوله تعالى: في أيام نحسات بسكون الحاء وكسرها. وتنوين "أيام" عند الجميع كما تقدم تقريره، "ومستمر" صفة لـ "يوم" أو "نحس" ومعناه كما تقدم، أي: دام عليهم حتى أهلكهم أو من المرارة.

التالي السابق


الخدمات العلمية