صفحة جزء
آ . (114) قوله تعالى : يؤمنون . . إلى آخره : إما استئناف وإما أحوال ، وجيء بالجملة الأولى اسمية دلالة على الاستقرار ، وصدرت بضمير ، وبني عليه جملة فعلية ليتكرر الضمير فيزداد الكلام بتكراره توكيدا ، وجيء بالخبر مضارعا دلالة على تجدد السجود في كل وقت ، وكذلك جيء بالجمل التي بعدها أفعالا مضارعة ، ويحتمل أن يكون "يؤمنون " خبرا ثانيا لقوله : "هم " ، ولذلك ترك العاطف ولو ذكر لكان جائزا . وقوله : من الصالحين يجوز في "من " أن تكون للتبعيض وهو الظاهر . وجعلها ابن عطية لبيان الجنس ، وفيه نظر ، إذ لم يتقدم مبهم فتبينه هذه .

التالي السابق


الخدمات العلمية