صفحة جزء
آ. (15) " و الجان " قيل: هو اسم جنس كالإنسان. وقيل: هو أبو الجن إبليس. وقيل: هو أبوهم وليس بإبليس.

بقوله: من مارج من نار "من" الأولى لابتداء الغاية. وفي الثانية وجهان، أحدهما: أنها للبيان. والثاني: أنها للتبعيض. والمارج قيل: ما اختلط من أحمر وأصفر وأخضر، وهذا مشاهد في النار، ترى الألوان الثلاثة مختلطا بعضها ببعض. وقيل: الخالص. وقيل: الأحمر. وقيل: الحمرة في طرف النار. وقيل: المختلط بسواد. وقيل: الخالص. وقيل: اللهب المضطرب. و"من نار" نعت لـ "مارج". وقوله: "فبأي" إلى آخره [ ص: 162 ] توكيد وتكرير، كما تقدم في قوله: ولقد يسرنا القرآن وكقوله فيما سيأتي: ويل يومئذ للمكذبين . وذهب جماعة منهم ابن قتيبة إلى أن التكرير لاختلاف النعم، فلذلك كرر التوقيف مع واحدة واحدة.

التالي السابق


الخدمات العلمية