صفحة جزء
[ ص: 171 ] آ. (35) قوله: شواظ : قرأ ابن كثير بكسر الشين. والباقون بضمها، وهما لغتان بمعنى واحد. والشواظ: قيل: اللهب معه دخان. وقيل: بل هو اللهب الخالص. وقيل: اللهب الأحمر. وقيل: هو الدخان الخارج من اللهب. وقال رؤبة :


4178- ونار حرب تسعر الشواظا



وقال حسان:


4179 - هجوتك فاختضعت لها بذل     بقافية تأجج كالشواظ



و"يرسل" مبني للمفعول; وهو قراءة العامة. وزيد بن علي "نرسل" بالنون، "شواظا ونحاسا" بالنصب. و "من نار" صفة لشواظ أو متعلق بـ "يرسل". [ ص: 172 ] قوله: "ونحاس" قرأ ابن كثير وأبو عمرو بجره عطفا على "نار " ، والباقون برفعه عطفا على "شواظ". والنحاس قيل: هو الصفر المعروف، يذيبه الله تعالى ويعذبهم به. وقيل: الدخان الذي لا لهب معه. قال الخليل: وهو معروف في كلام العرب، وأنشد للأعشى:


4180 - يضيء كضوء سراج السلي     ـط لم يجعل الله فيه نحاسا



وتضم نونه وتكسر، وبالكسر قرأ مجاهد وطلحة والكلبي. وقرأ ابن جندب "ونحس" كقوله: في يوم نحس وابن أبي بكرة وابن أبي إسحاق "ونحس" بضم الحاء والسين مشددة من قوله: إذ تحسونهم أي: ونقتل بالعذاب. وقرأ ابن أبي إسحاق أيضا "ونحس" بضم الحاء وفتحها وكسرها، وجر السين. والحسن والقاضي [ ص: 173 ] "ونحس" بضمتين وجر السين. وتقدمت قراءة زيد "ونحاسا" بالنصب لعطفه على "شواظا" في قراءته.

التالي السابق


الخدمات العلمية