آ. (37) قوله:
فإذا انشقت : جوابه مقدر أي: رأيت هولا عظيما، أو كان ما كان.
قوله:
وردة أي: مثل وردة فقيل: هي الزهرة المعروفة التي تشم، شبهها بها في الحمرة، وأنشد:
4181 - فلو كنت وردا لونه لعشقنني ولكن ربي شانني بسواديا
وقيل: هي من لون الفرس الورد، وإنما أنث لكون السماء مؤنثة. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : "أراد لون الفرس الورد، يكون في الربيع إلى الصفرة، وفي الشتاء إلى الحمرة، وفي اشتداد البرد إلى الغبرة، فشبه تلون السماء بتلون الوردة من الخيل". وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير "وردة" بالرفع. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : بمعنى: فحصلت سماء وردة، وهو من الكلام الذي يسمى التجريد، كقوله:
4182 - فلئن بقيت لأرحلن بغزوة تحوي الغنائم أو يموت كريم
[ ص: 174 ] قوله:
كالدهان يجوز أن يكون خبرا ثانيا، وأن يكون نعتا لوردة. وأن يكون حالا من اسم "كانت". وفي "الدهان" قولان، أحدهما: أنه جمع دهن نحو: قرط وقراط، ورمح ورماح، وهو في معنى قوله:
يوم تكون السماء كالمهل .
وهو دردي الزيت. والثاني: أنه اسم مفرد، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "اسم ما يدهن به كالجزام والإدام" وأنشد:
4183 - كأنهما مزادتا متعجل فريان لما تدهنا بدهان
وقال غيره: هو الأديم الأحمر، وأنشد
للأعشى: 4184 - وأجرد من كرام الخيل طرف كأن على شواكله دهانا
أي: أديما أحمر، وهذا يحتمل أن يكون جمعا. ويؤيده ما أنشده
منذر بن سعيد: [ ص: 175 ] 4185 - يبعن الدهان الحمر كل عشية بموسم بدر أو بسوق عكاظ
فقوله "الحمر" يؤيد كونه جمعا، وقد يقال: هو كقولهم: "أهلك الناس الدينار الحمر والدرهم البيض"، إلا أنه خلاف الأصل. وقيل: شبهت بالدهان، وهو الزيت لذوبها ودورانها، وقيل: لبريقها.