آ. (12) قوله:
يوم ترى : فيه أوجه، أحدها: أنه معمول للاستقرار العامل في "لهم أجر"، أي: استقر لهم أجر في ذلك اليوم. الثاني: أنه مضمر، أي: اذكر فيكون مفعولا به. الثالث: أنه يؤجرون يوم ترى فهو ظرف على أصله. الرابع: أن العامل فيه "يسعى"، أي: يسعى نور المؤمنين والمؤمنات يوم تراهم، هذا أصله. الخامس: أن العامل فيه "فيضاعفه" قالهما
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء .
قوله:
يسعى حال، لأن الرؤية بصرية، وهذا إذا لم يجعله عاملا في "يوم" و
"بين أيديهم" ظرف للسعي، ويجوز أن يكون حالا من "نورهم".
قوله:
وبأيمانهم ، أي: وفي جهة أيمانهم. وهذه قراءة العامة أعني بفتح الهمزة جمع يمين. وقيل: الباء بمعنى "عن"، أي: عن جميع جهاتهم، وإنما خص الأيمان لأنها أشرف الجهات. وقرأ
أبو حيوة وسهل بن شعيب بكسرها. وهذا المصدر معطوف على الظرف قبله.
[ ص: 242 ] والباء سببية، أي: يسعى كائنا وكائنا بسبب إيمانهم. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء تقديره: وبإيمانهم استحقوه، أو بإيمانهم يقال لهم: بشراكم.
قوله:
بشراكم مبتدأ، و"اليوم" ظرف. و"جنات" خبره على حذف مضاف، أي: دخول جنات. وهذه الجملة في محل نصب بقول مقدر، وهو العامل في الظرف كما تقدم. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17141مكي : "وأجاز
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء نصب "جنات" على الحال ويكون "اليوم" خبر
"بشراكم" قال: وكون "جنات" حالا لا معنى له; إذ ليس فيها معنى فعل. وأجاز أن يكون "بشراكم" في موضع نصب على: يبشرونهم بالبشرى، وتنصب "جنات" بالبشرى. وكله بعيد لأنه لا يفصل بين الصلة والموصول باليوم. انتهى. وعجيب من
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء كيف يصدر عنه ما لا يتعقل، ولا يجوز صناعة، كيف تكون "جنات" حالا وماذا صاحب الحال؟