آ. (25) قوله:
فيه بأس شديد : جملة حالية من "الحديد".
قوله:
معهم حال مقدرة، أي: صائرا معهم، وإنما احتجنا إلى ذلك لأن الرسل لم ينزلوا، ومقتضى الكلام أن يصحبوا الكتاب في النزول. وأما
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري فإنه فسر الرسل بالملائكة الذين يجيئون بالوحي إلى الأنبياء فالمعية متحققة.
قوله:
وليعلم عطف على قوله "ليقوم الناس"، أي: لقد أرسلنا رسلنا وفعلنا كيت وكيت ليقوم الناس وليعلم الله. وقال الشيخ : "علة لإنزال الكتاب والميزان والحديد"، والأول أظهر لأن نصرة الله ورسله مناسبة للإرسال.
قوله:
ورسله عطف على مفعول "ينصره"، أي: وينصر رسله. قال
[ ص: 254 ] nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء : "ولا يجوز أن يكون معطوفا على "من" لئلا يفصل به بين الجار وهو "بالغيب" وبين ما يتعلق به وهو "ينصر". قلت: وجعله العلة ما ذكره من الفصل بين الجار وما يتعلق به من يوهم أن معناه صحيح لولا هذا المانع، وليس كذلك إذ يصير التقدير: وليعلم الله من ينصره بالغيب. وليعلم رسله. وهذا معنى لا يصح البتة فلا حاجة إلى ذكر ذلك. و"بالغيب" حال وقد تقدم مثله أول البقرة.