صفحة جزء
آ. (18) قوله: ولتنظر : العامة على سكون لام الأمر. وأبو حيوة ويحيى بن الحارث بكسرها على الأصل. والحسن بكسرها [ ص: 292 ] ونصب الفعل، جعلها لام كي، ويكون المعلل مقدرا، أي: ولتنظر نفس حذركم وأعلمكم. وتنكير النفس والغد. قال الزمخشري : "أما تنكير النفس فلاستقلال الأنفس النواظر فيما قدمن للآخرة، كأنه قيل: فلتنظر نفس واحدة. وأما تنكير الغد فلتعظيمه وإبهام أمره كأنه قيل: لغد لا يعرف كنهه لعظمه".

وقوله: واتقوا الله تأكيد: وقيل: كرر لتغاير متعلق التقويين فمتعلق الأولى أداء الفرائض لاقترانه بالعمل، والثانية ترك المعاصي لاقترانه بالتهديد والوعيد، قال معناه الزمخشري .

التالي السابق


الخدمات العلمية