[ ص: 335 ] سورة المنافقين
بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله:
إذا جاءك : شرط. قيل: جوابه قالوا. وقيل: محذوف. و"قالوا" حال، أي: جاؤوك قائلين كيت وكيت، فلا تقبل منهم. وقيل: الجواب
اتخذوا أيمانهم جنة وهو بعيد، و"قالوا" أيضا حال.
قوله:
قالوا نشهد جرى مجرى القسم كفعل العلم واليقين، ولذلك تلقيت بما يتلقى به القسم في قوله:
إنك لرسول الله وفي قوله:
4262- ولقد علمت لتأتين منيتي إن المنايا لا تطيش سهامها
وقد تقدم خلاف الناس في الصدق والكذب واستدلالهم بهذه الآية، والجواب عنها، أول البقرة.
قوله:
والله يعلم جملة معترضة بين قوله:
نشهد إنك لرسول وبين قوله:
والله يشهد لفائدة، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : لو قال: قالوا نشهد
[ ص: 336 ] إنك لرسول الله، والله يشهد إنهم لكاذبون، لكان يوهم أن قولهم هذا كذب، فوسط بينهما قوله:
والله يعلم إنك لرسوله ليميط هذا الإبهام.