صفحة جزء
آ. (5) قوله: يستغفر لكم رسول الله : هذه المسألة عدها النحاة من الإعمال، وذلك أن "تعالوا" يطلب "رسول الله" مجرورا بـ "إلى"، أي: تعالوا إلى رسول الله، و"يستغفر" يطلبه فاعلا، فأعمل الثاني، ولذلك رفعه، وحذف من الأول; إذ التقدير: تعالوا إليه، ولو أعمل الأول لقيل: إلى رسول الله يستغفر، فيضمر في "يستغفر" [ ص: 340 ] فاعل ويمكن أن يقال: ليست هذه من الإعمال في شيء لأن قوله: "تعالوا" أمر بالإقبال من حيث هو، لا بالنظر إلى مقبل عليه.

قوله: لووا هذا جواب "إذا". وقرأ نافع "لووا" مخففا، والباقون مشددا على التكثير و "يصدون" حال لأن الرؤية بصرية، وكذا قوله "وهم مستكبرون" حال أيضا: إما من صاحب الحال الأولى، وإما من فاعل "يصدون" فتكون متداخلة. وأتى بـ "يصدون" مضارعا دلالة على التجدد والاستمرار. وقرئ "يصدون" بالكسر وقد تقدمتا في الزخرف.

التالي السابق


الخدمات العلمية