صفحة جزء
آ. (10) قوله: ضرب الله مثلا : إلى آخره قد تقدم الكلام على "ضرب" مع المثل. وهل هي بمعنى صير أم لا؟ وكيف ينتصب ما بعدها؟ في سورة النحل فأغنى ذلك عن إعادته هنا.

قوله: كانتا تحت عبدين جملة مستأنفة كأنها مفسرة لضرب المثل، ولم يأت بضميرها، فيقال: تحتهما أي: تحت نوح ولوط، لما قصد من تشريفهما بهذه الأوصاف الشريفة:


4280 - لا تدعني إلا بـ "يا عبدها" فإنه أشرف أسمائي



[ ص: 374 ] وليصفها بأجل الصفات وهو الصلاح.

قوله: فلم يغنيا العامة بالياء من تحت أي: لم يغن نوح ولوط عن امرأتيهما شيئا من الإغناء من عذاب الله.

وقرأ مبشر بن عبيد "تغنيا" بالتاء من فوق أي: فلم تغن المرأتان عن أنفسهما. وفيها إشكال: إذ يلزم من ذلك تعدي فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في غير المواضع المستثناة وجوابه: أن "عن" هنا اسم كهي في قوله:


4281 - دع عنك نهبا صيح في حجراته      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .



وقد تقدم لك هذا والاعتراض عليه بقوله: وهزي إليك ، واضمم إليك جناحك وما أجيب به ثمة.

التالي السابق


الخدمات العلمية