صفحة جزء
آ. (9) قوله: بلى قد جاءنا نذير : فيه دليل على جواز الجمع بين حرف الجواب ونفس الجملة المجاب بها، إذ لو قالوا: بلى لفهم المعنى، ولكنهم أظهروه تحسرا وزيادة في تغممهم على تفريطهم في قبول قول النذير وليعطفوا عليه قولهم: "فكذبنا" إلى آخره.

وقوله: إن أنتم إلا في ضلال ظاهره أنه من مقول الكفار للنذير. وجوز الزمخشري أن يكون من كلام الرسل للكفرة، وحكاه الكفرة للخزنة أي: قالوا لنا هذا فلم نقبله.

التالي السابق


الخدمات العلمية