صفحة جزء
آ. (14) قوله: القاسطون : قد تقدم في أول النساء: أن قسط الثلاثي بمعنى جار، وأقسط الرباعي بمعنى عدل، وأن الحجاج قال لسعيد بن جبير : ما تقول في قال: إنك قاسط عادل. فقال الحاضرون: ما أحسن ما قال!! فقال: يا جهلة جعلني جائرا كافرا، وتلا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون .

قوله: تحروا رشدا أي: قصدوا ذلك، وطلبوه باجتهاد، ومنه: التحري في الشيء. قال الراغب : حرى الشيء يحريه أي: قصد حراه أي جانبه، وتحراه كذلك، وحرى الشيء يحري: نقص، كأنه لزم الحرى ولم يمتد قال:

[ ص: 495 ]

4356-. . . . . . . . . . . . . . . . . . والمرء بعد تمامه يحري



ويقال: رماه الله بأفعى حارية أي: [ناقصة] شديدة. انتهى، وكأن أصله من قولهم: هو حر بكذا أي: حقيق به قمن. و "رشدا" مفعول به. والعامة "رشدا" بفتحتين. والأعرج بضمة وسكون.

التالي السابق


الخدمات العلمية