صفحة جزء
آ. (16) قوله: وأن لو استقاموا : "أن" هي المخففة. وقد تقدم أنه يكتفى بـ "لو" فاصلة بين "أن" الخفيفة وخبرها، إذا كان جملة فعلية في سورة سبأ. وقال أبو البقاء هنا: و"لو" عوض كالسين وسوف. وقيل: "لو" بمعنى "إن" و"أن" بمعنى اللام، وليست بلازمة كقوله: " لئن لم تنته " وقال في موضع آخر: وإن لم ينتهوا ذكره ابن فضال في "البرهان". قلت: هذا شاذ لا يلتفت إليه البتة; لأنه خلاف النحويين. وقرأ العامة بكسر واو "لو" على الأصل. وابن وثاب والأعمش بضمها تشبيها بواو الضمير، وقد تقدم تحقيقه في البقرة. [ ص: 496 ] وقوله: غدقا الغدق بفتح الدال وكسرها: لغتان في الماء الغزير، ومنه الغيداق: الماء الكثير، وللرجل الكثير العدو، والكثير النطق. ويقال: غدقت عينه تغدق أي: هطل دمعها غدقا. وقرأ العامة "غدقا" بفتحتين. وعاصم - فيما روى عنه الأعشى - بفتح الغين وكسر الدال، وتقدم أنهما لغتان.

التالي السابق


الخدمات العلمية