صفحة جزء
آ. (35) قوله: إنها : أي: إن النار. وقيل: إن قيام الساعة كذا حكاه الشيخ ، وفيه شيئان: عوده على غير مذكور، وكون المضاف اكتسب تأنيثا. وقيل: إن النذارة. وقيل: هي ضمير القصة. وقرأ العامة "لإحدى" بهمزة مفتوحة، وأصلها واو، من الوحدة. وقرأ نصر بن عاصم وابن محيصن، - وتروى عن ابن كثير - "لحدى" بحذف الهمزة، وهذا من الشذوذ بحيث لا يقاس عليه. وتوجيهه: أن يكون أبدلها ألفا، ثم حذفت الألف لالتقاء الساكنين، وقياس تخفيف مثل هذه بينها وبين الألف. ومعنى "إحدى الكبر" ، أي: إحدى الدواهي قال:


4395- يا بن المعلى نزلت إحدى الكبر داهية الدهر وصماء الغير



ومثله: هو أحد الرجال و[هي] إحدى النساء لمن يستعظمونه. والكبر: جمع كبرى كالفضل جمع فضلى. وقال ابن عطية: "جمع كبيرة" وأظنه وهما عليه. وفي هذه الجملة وجهان، أحدهما: أنها جواب القسم في قوله: "والقمر". والثاني: أنها تعليل لـ "كلا" والقسم معترض [ ص: 552 ] للتوكيد، قاله الزمخشري . قلت: وحينئذ فيحتاج إلى تقدير جواب، وفيه تكلف وخروج عن الظاهر.

التالي السابق


الخدمات العلمية