آ. (37) قوله:
لمن شاء : فيه وجهان، أحدهما: أنه بدل من "للبشر" بإعادة العامل كقوله:
لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم و
للذين استضعفوا لمن آمن . وأن يتقدم مفعول "شاء"، أي: نذير لمن شاء التقدم أو التأخر، وفيه ذكر مفعول "شاء" وقد تقدم أنه لا يذكر إلا إذا كان فيه غرابة. والثاني: وإليه نحا
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري - وبه بدأ - أن يكون "لمن شاء" خبرا مقدما، و"أن يتقدم" مبتدأ مؤخرا قال: "كقولك: لمن توضأ أن يصلي، ومعناه مطلق لمن شاء التقدم أو التأخر أن يتقدم
[ ص: 554 ] أو يتأخر". انتهى. فقوله "التقدم والتأخر" هو مفعول "شاء" المقدر، وقوله "أن يتقدم" هو المبتدأ. قال الشيخ : "وهو معنى لا يتبادر الذهن إليه وفيه حذف" .