آ. (38) قوله:
رهينة : فيه أوجه، أحدها: أن "رهينة" بمعنى "رهن" كالشتيمة بمعنى الشتم. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : "ليست بتأنيث "رهين" في قوله "كل امرئ" لتأنيث النفس; لأنه لو قصدت الصفة لقيل: "رهين"; لأن فعيلا بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث، وإنما هي اسم بمعنى الرهن كالشتيمة بمعنى الشتم، كأنه قيل: كل نفس بما كسبت رهن، ومنه بيت الحماسة:
4396- أبعد الذي بالنعف نعف كويكب رهينة رمس ذي تراب وجندل
كأنه قال: رهن رمس. الثاني: أن الهاء للمبالغة. والثالث: أن التأنيث لأجل اللفظ. واختار الشيخ أنها بمعنى مفعول وأنها كالنطيحة. قال: "ويدل على ذلك: أنه لما كان خبرا عن المذكر كان بغير هاء، قال تعالى:
كل امرئ بما كسب رهين فأنت ترى حيث كان خبرا عن
[ ص: 555 ] المذكر أتى بغير تاء، وحيث كان خبرا عن المؤنث أتى بالتاء. فأما الذي في البيت فأنث على معنى النفس".