صفحة جزء
آ. (37) قوله: ألم يك نطفة : العامة على الياء من تحت في "يك" رجوعا للإنسان. والحسن بتاء الخطاب على الالتفات إليه توبيخا له.

قوله: يمنى قرأ حفص "يمنى" بالياء من تحت، وفيه وجهان: [ ص: 585 ] أحدهما: أن الضمير عائد على المني، أي: يصب، فتكون الجملة في محل جر. والثاني: أنه يعود للنطفة; لأن تأنيثها مجازي، ولأنها في معنى الماء، قاله أبو البقاء ، وهذا إنما يتمشى على قول ابن كيسان. وأما النحاة فيجعلونه ضرورة كقوله:


4428-. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولا أرض أبقل إبقالها



وقرأ الباقون "تمنى" بالتاء من فوق على أن الضمير للنطفة. فعلى هذه القراءة وعلى الوجه المذكور قبلها تكون الجملة في محل نصب; لأنها صفة لمنصوب.

التالي السابق


الخدمات العلمية