صفحة جزء
آ. (6) قوله: مهادا : مفعول ثان لأن الجعل بمعنى التصيير. ويجوز أن يكون بمعنى الخلق، فيكون "مهادا" حالا مقدرة، و"أوتادا" كذلك ولا بد من تأويلها بمشتق أيضا، أي: مثبتات. وأما "سباتا" فالظاهر كونه مفعولا ثانيا. و"لباسا" فيه استعارة حسنة وعليه قوله:


4465- وكم لظلام الليل عندك من يد تخبر أن المانوية تكذب



وقرأ العامة "مهادا"، ومجاهد وعيسى وبعض الكوفيين "مهدا" [ ص: 650 ] وقد تقدم هاتان القراءتان في سورة طه، وأن الكوفيين قرؤوا "مهدا" في طه والزخرف فقط. وتقدم الفرق بينهما ثمة.

التالي السابق


الخدمات العلمية