صفحة جزء
آ. (14) قوله: فإذا هم : المفاجأة والتسبب هنا واضحان والساهرة قيل: وجه الأرض، والفلاة، وصفت بما يقع فيها، وهو السهر [ ص: 674 ] لأجل الخوف. وقيل: لأن السراب يجري فيها، من قولهم: عين ساهرة. قال الزمخشري : والساهرة: الأرض البيضاء المستوية، سميت بذلك; لأن السراب يجري فيها، من قولهم عين ساهرة جارية الماء، وفي ضدها نائمة. قال الأشعث بن قيس:


4486- وساهرة يضحي السراب مجللا لأقطارها قد جبتها متلثما



أو لأن ساكنها لا ينام، خوف الهلكة. انتهى. وقال أمية:


4487- وفيها لحم ساهرة وبحر     وما فاهوا لهم فيها مقيم



يريد: لحم حيوان أرض ساهرة. وقال أبو كبير الهذلي:


4488- يرتدن ساهرة كأن جميمها     وعميمها أسداف ليل مظلم



قال الراغب : "هي وجه الأرض. وقيل: أرض القيامة. وحقيقتها [ ص: 675 ] التي يكثر الوطء بها، كأنها سهرت من ذلك، إشارة إلى نحو قول الشاعر:


4489-. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .     تحرك يقظان التراب ونائمه



والأسهران: عرقان في الأنف". انتهى. والساهور: غلاف القمر الذي يدخل فيه عند كسوفه. قال:


4490-. . . . . . . . . . . . . . . . . . .     أو شقة أخرجت من بطن ساهور



أي: هذه المرأة بمنزلة قطعة القمر. وقال أمية:


4491-. . . . . . . . . . . . . . . . . . .     قمر وساهور يسل ويغمد



التالي السابق


الخدمات العلمية