صفحة جزء
[ ص: 699 ] سورة التكوير

بسم الله الرحمن الرحيم

آ. (1) قوله: إذا الشمس : في ارتفاع "الشمس" وجهان، أصحهما: أنها مرفوعة بفعل مقدر مبني للمفعول، حذف وفسره ما بعده على الاشتغال. والرفع على هذا الوجه - أعني إضمار الفعل - واجب عند البصريين; لأنهم لا يجيزون أن يليها غيره، ويتأولون ما أوهم خلاف ذلك، والثاني: أنها مرفوعة بالابتداء، وهو قول الكوفيين والأخفش لظواهر قد جاءت في الشعر، وانتصر له ابن مالك وهناك أظهرت معه البحث. وقال الزمخشري : "ارتفاع الشمس على الابتداء أو الفاعلية؟ قلت: بل على الفاعلية" ثم ذكر نحو ما تقدم. ويعني بالفاعلية ارتفاعها بفعل في الجملة، وقد مر أنه يسمى مفعول ما لم يسم [ ص: 700 ] فاعله فاعلا. وتقدم تفسير التكوير في أول "تنزيل". وارتفاع "النجوم" وما بعدها كما تقدم في "الشمس".

التالي السابق


الخدمات العلمية