صفحة جزء
آ. (14) قوله: بل ران : قد تقدم وقف حفص على "بل" في الكهف. والرين والران الغشاوة على القلب، كالصدأ على الشيء [ ص: 722 ] الصقيل من سيف ومرآة ونحوهما. قال الشاعر:


4515- وكم ران من ذنب على قلب فاجر فتاب من الذنب الذي ران وانجلى



وأصل الرين: الغلبة، ومنه: رانت الخمر على عقل شاربها. وران الغشي على عقل المريض. قال:


4516-. . . . . . . . . . . . رانت به الخمـ     ـر. . . . . . . . . . . . . . . . . .



وقال الزمخشري : "يقال: ران عليه الذنب وغان، رينا وغينا. والغين الغيم. ويقال: ران فيه النوم: رسخ فيه، ورانت به الخمر: ذهبت به". وحكى أبو زيد: "رين بالرجل رينا: فجاء مصدره مفتوح العين وساكنها. و"ما كانوا" هو الفاعل. و"ما" يحتمل أن تكون مصدرية، وأن تكون بمعنى الذي، والعائد محذوف. وأميلت ألف "ران" وفخمت، [ ص: 723 ] فأمالها الأخوان وأبو بكر وفخمها الباقون، وأدغم لام "بل" في الراء وأظهرت.

التالي السابق


الخدمات العلمية